هل تتحدث أنظمة ERP معنا؟ مستقبل الإدارة يبدأ من المحادثة
في السنوات الأخيرة، تغيّر تعريف السهولة في استخدام أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP). لم يعد المستخدم يبحث فقط عن وظائف قوية وتقارير دقيقة، بل أصبحت تجربة الاستخدام عاملًا حاسمًا في اعتماد النظام من قبل الموظفين، وهنا برزت واجهات المحادثة أو ما يُعرف بـ Conversational AI كواحدة من أكثر الابتكارات تأثيرًا في هذا المجال. تُحوّل واجهات المحادثة أنظمة ERP من منصات جامدة إلى أدوات تفاعلية، حيث يمكن للمستخدم التحدث مع النظام بلغة بشرية طبيعية، وطلب ما يحتاج إليه بسهولة، كما لو كان يخاطب زميلًا في الفريق. بدلًا من التنقل المعقد بين القوائم والنماذج، يمكن للمستخدم أن يكتب ببساطة: "ما هي مبيعات هذا الأسبوع؟" أو "أرسل تنبيهًا بفواتير الموردين المتأخرة"، ليحصل على نتائج فورية مدعومة بذكاء اصطناعي يفهم السياق ويُحسن التفاعل مع الوقت. تكمن قوة هذه الواجهات في قدرتها على تجسير الفجوة بين التكنولوجيا والمستخدم العادي. فلم يعد من الضروري أن يكون الموظف خبيرًا في التقنية أو مدربًا على استخدام النظام، لأن الذكاء الاصطناعي التفاعلي يبسّط كل شيء، ويجعل الوصول للمعلومة أسرع من أي وقت مضى. بل إن بعض الأنظمة المتطورة بدأت تعتمد على واجهات صوتية أيضًا، مما يعني أنك قد تدير جزءًا من عمليات شركتك... فقط عبر التحدث إلى النظام. كما أن الاعتماد على واجهات المحادثة يعزز من كفاءة فرق العمل وتقليل الأخطاء التشغيلية، ويُساهم في رفع معدلات الإنتاجية، إذ تختفي الحاجة إلى طلب الدعم الفني أو العودة إلى الكتيبات الإرشادية، لأن النظام نفسه يوجه المستخدم خطوة بخطوة. اللافت أن هذه التقنية لا تخدم فقط الوظائف الإدارية، بل تدمج بسلاسة في الأقسام المالية، والموارد البشرية، والمبيعات، بل وحتى المخازن وسلاسل التوريد، مما يجعل من واجهات المحادثة خيارًا استراتيجيًا لا مجرد ميزة تجميلية. وفي ظل هذا التقدم، أصبح من الضروري لأي مؤسسة تسعى للتحول الرقمي الجاد أن تضع سهولة الاستخدام والتفاعل الذكي على رأس أولوياتها عند اختيار نظام ERP. وفي هذا السياق، نذكر أن أكتيتك تسعى دائمًا إلى التطور ومواكبة أحدث التقنيات العالمية، من أجل تقديم أنظمة ERP ذكية وسلسة تجعل المستخدم في قلب التجربة... لا على الهامش.